المشركون يرجلون شعورهم ويدهنون رؤوسهم، ويلبسون حر (١) ثيابهم، فقالوا للمؤمنين: {أَيُّ الْفَرِيقَيْنِ خَيْرٌ مَقَامًا} منزلًا وسكنًا (٢).
وقرأ، أهل مكة بضم الميم (٣): إقامة (٤).
{وَأَحْسَنُ نَدِيًّا} مجلسًا (٥)، ومثله (٦) النادي، ومنه دار الندوة، لأن المشركين كانوا يجلسون فيها، ويتشاورون في أمورهم.
فأجابهم الله عز وجل وقال:
٧٤ - {وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَحْسَنُ أَثَاثًا وَرِئْيًا}
أي: متاعًا (٧).
قال ابن عباس: هيئة (٨).
(١) في (ب): خير، وفي "معالم التنزيل" للبغوي: حرير.(٢) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٢٥٢ "لباب التأويل" للخازن ٣/ ١٩٦، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١١/ ١٤٢.(٣) في (ج): بالضم.(٤) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص ٤١١)، "التيسير" للداني (ص ١٢١)، "التذكرة" لابن غلبون ٢/ ٤٢٦.وقيل: هو اسم للمثوى فتحت الميم أو ضمت، حكاه ابن الجوزي في "زاد المسير" ٥/ ١٧٩.(٥) انظر: "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ٢/ ١٠، "تفسير غريب القرآن" لابن قتيبة (ص ٢٧٥)، "مشكل إعراب القرآن" لمكي (ص ١٤٨).(٦) في (ح): ومنه.(٧) "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٢٥٢، "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ٢/ ١٠، "تفسير غريب القرآن" لابن قتيبة (ص ٢٧٥).(٨) نسبه له القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١١/ ١٤٣. =
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute