كتاب تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن ط دار التفسير

١٩ - سورة مريم - ٢١ - ج: 17 - ص: 354

٢١ - قال جبريل عليه السلام: {قَالَ كَذَلِكِ}

كما قلت يَا مريم ولكن {قَالَ رَبُّكِ} وقيل: هكذا قال ربك (١) {هُوَ} خَلْقُ ولد من غير أب {عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً} علامة وعبرة {لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا} لمن تبعه على دينه {وَكَانَ} ذلك {أَمْرًا مَقْضِيًّا} مقدورًا مسطورًا في اللوح المحفوظ.

٢٢ - قوله عَزَّ وَجَلَّ {فَحَمَلَتْهُ}

وذلك أن جبريل عليه السلام رفع درعها فنفخ في جيبها (٢) فحملته (٣) حين لبست (٤)، وقيل: نفخ جبريل عليه السلام من بعيد نفخًا فوصلت (٥) الريح إليها فحملت (٦)، فلما حملت (٧) {فَانْتَبَذَتْ} خرجت وانفردت.

{بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا} بعيدًا من أهلها من وراء الجبل.

---

(١) "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٢٢٤، والقول الأول هو قول الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٦٢.
(٢) في غير الأصل: جيبه، أي حبيب الدرع.
(٣) سقطت من (ب)، وفي (ح): فحملت.
(٤) "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٢٢٤، وروى الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٦٢ هذا القول عن السدي، وابن جريج.
ورواه سعيد بن جبير، عن ابن عباس، كما في "زاد المسير" ٥/ ١٥٤.
(٥) في غير الأصل: فوصل.
(٦) "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٢٢٤، "لباب التأويل" للخازن ٣/ ١٨٤.
(٧) في غير الأصل: حديث.