قال الكلبي: قيل لابن عم لها يقال له يوسف: إن مريم حملت من الزنا، الآن يقتلها الملك. وكانت قد سميت له، فأتاها فاحتملها فهرب بها، فلما كان ببعض الطريق أراد يوسف ابن عمها قتلها، فأتاه جبريل عليه السلام فقال: إنه من روح القدس فلا تقتلها. فتركها ولم يقتلها فكان معها (٣).
واختلفوا في مدة حملها ووقت وضعها، فقال بعضهم: كان مقدار حملها تسعة أشهر كحمل سائر النساء (٤).
ومنهم من قال: ثمانية أشهر، وكان ذلك آية أخرى لأنه لم يعش مولود وضع لثمانية أشهر، غير عيسى ابن مريم عليهما السلام (٥).
وقيل: ستة أشهر (٦).
(١) في الأصل: يقال. (٢) "فتح القدير" للشوكاني ٣/ ٣٢٨. (٣) روي نحو هذا عن وهب رواه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٦٤ - ٦٥، وذكره الخازن في "لباب التأويل" ٣/ ١٨٥، ويوسف هذا الذي يدعى يوسف النجار، لكن ليس في رواية وهب أنَّه أراد قتلها. (٤) نسبه ابن الجوزي في "زاد المسير" ٥/ ١٥٤ لسعيد بن جبير، وللكلبي. (٥) حكاه الزجاج في "معاني القرآن" ٣/ ٣٢٤، وذكره ابن الجوزي في "زاد المسير" ٥/ ١٥٤. (٦) حكاه الماوردي في "النكت والعيون" ٣/ ٣٦٢ عن أبي القاسم الصيمري، وذكره عن الماوردي ابن الجوزي في "زاد المسير" ٥/ ١٥٤.