كلفًا بحبه يعني (١): يعقوب {فَخُذْ أَحَدَنَا مَكَانَهُ} بدلًا منه {إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ} في أفعالك (٢).
وقيل: إلينا (٣).
وقال ابن إسحاق: يعنون إن فعلت ذلك كنت من المحسنين (٤).
فقال يوسف
٧٩ - {مَعَاذَ اللَّهِ}
أعوذ بالله، وهو نصب على المصدر، وكذلك تفعل العرب في كل مصدر وضعته موضع يفعل، وتفعل، وأفعل فإنها تنصبه كقولهم (٥): حمدًا لله، وشكزا لله يعني: أحمد الله وأشكره (٦).
{أَنْ نَأْخُذَ إِلَّا مَنْ وَجَدْنَا مَتَاعَنَا عِنْدَهُ} ولم يقل: سرق تحرزًا من الكذب. {إِنَّا إِذًا لَظَالِمُونَ} إن أخذنا بريئًا بسقيم (٧).
(١) في (ن)، (ك): يعنون. (٢) قاله الزجاج، انظر: "معاني القرآن وإعرابه" ٣/ ١٢٣. (٣) قاله أبو بكر بن الأنباري، انظر: "البسيط" للواحدي (١٤٣ أ). (٤) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٢٠٢، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢١٨٠، وقد نسبه الواحدي في "البسيط" (١٤٣ أ) لابن عباس أيضًا. (٥) في (ك): كقولك. (٦) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٥٢. (٧) قاله ابن إسحاق، أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٢٠٣، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢١٨٠.