وإنما قال:{وَأَصَابَهُ} فردّ الماضي على المستقبل؛ لأن العرب تلفظ بوددت مرة مع (لو) وهي للماضي، فيقولون: وددت لو ذهب (٣) عنا، ومرة مع (أن) وهي للمستقبل، فتقول: وددت أن تذهب عنا، و (لو) و (أن) مضارعان في معنى الجزاء؛ ألا ترى أن العرب ربما جمعت بين (لو) و (أن)؟ قال الله عز وجل:{وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ}(٤)، كما تجمع بين (ما) و (إن) وهما (٥) جَحْدٌ. قال الشاعر (٦):
(١) ساقطة من (ح). وفي (ش): قوله عز من قائل. (٢) في (ش)، (ح) زيادة: الآية. وفي (أ) زيادة: أن تكون له جنة من نخيل وأعناب تجري من تحتها الأنهار. (٣) في (ش): هبت. وفي (ح)، (ز)، (أ): ذهبت. (٤) آل عمران: ٣٠. (٥) في (أ): وهي. (٦) لم أهتد لقائله وهو في "معاني القرآن" للفراء ١/ ١٧٦، ١/ ٣٧٤، "جامع البيان" للطبري ١٢/ ٣٢٥. والفوالج: جمع فالج، وهو الجمل الضخم ذو السنامين، يحمل من السند. انظر: "لسان العرب" لابن منظور ١٠/ ٣١٣ (فلج).