ثم قال:"ويدخل من أمتي سبعون ألفًا الجنة بغير حساب" فقال عمر سبعون ألفًا، قال:"نعم ومع كل واحد سبعون ألفا"، فقام عكاشة بن محصن فقال: يا رسول، ادع الله أن يجعلني منهم. قال:"أنت منهم". فقام رجل من الأنصار فقال: ادع الله أن يجعلني منهم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "سبقك بها عكاشة"(١).
نزلت في النضر بن الحارث كان كثير الجدال، فكان يقول: الملائكة بنات الله، والقرآن أساطير الأولين، ويزعم أن الله غير قادر على إحياء (٢) من قد بلي وعاد ترابًا (٣).
= أخرجه الترمذي في كتاب تفسير القرآن، باب ومن سورة الحج (٣١٦٨، ٣١٦٩) بنحوه، وقال: هذا حديث حسن صحيح. وأخرجه الحاكم في "المستدرك" ٢/ ٤١٧ وقال: هذا حديث صحيح الإسناد، وصححه الذهبي. وأخرجه البيهقي في "السنن الكبرى" ٦/ ٤١٠ (١١٣٤٠) بنحوه، وإسناده صحيح. (١) رواه مسلم في كتاب الإيمان، باب: الدليل على دخول طوائف من المسلمين الجنة بغير حساب ولا عذاب (٣٧١) بنحوه. غير أن قول: فقال عمر: سبعون ألفا؟ ! قال: "نعم مع كل واحد سبعون ألفا"، هي زيادة غريبة تفرد بها المصنف، فقد روى الإمام أحمد في "مسنده" ١/ ١٩٧ (١٧٠٦)، بقوله: فأعطاني مع كل ألف سبعين ألفًا. (٢) بعدها في (ب): الموتى. (٣) أخرجه الطبري في "جامع البيان" عن ابن جريج بنحوه من غير ذكر سبب النزول ١٧/ ١١٤ وإسناده ضعيف. والأثر ذكره ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٨/ ٢٤٧٤ (١٣٧٧٦) =