أي: ذلك الذي ذكرت {مِنْ أَنْبَاءِ} من أخبار {الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنْتَ تَعْلَمُهَا أَنْتَ} يَا محمَّد {وَلَا قَوْمُكَ مِنْ قَبْلِ هَذَا} من قبل إخباري إياك (٢).
{فَاصْبِرْ} على القيام بأمر الله وتبليغ رسالته، وما تلقى من أذى الكفار، كما صبر نوح. {إِنَّ الْعَاقِبَةَ} آخر الأمر بالسعادة والظفر والنُّصرة {لِلْمُتَّقِينَ} كما كان -قال- لمؤمني قوم نوح وسائر الأمم (٣).
(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٣٩، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ٢٠٤١. وأخرج الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٣٥٤ عن ابن جريج نحوه. (٢) فرجع الخطاب إلى محمَّد - صلى الله عليه وسلم - وقد نبه لهذا المعنى جماعة من المفسرين منهم: قتادة، أخرجه عنه الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٣٥٦، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ٢٠٤٣، وكذلك السدي وأبو عبد الرَّحْمَن السُّلمي، أخرجه عنهما ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ٢٠٤٣، وانظر: "معاني القرآن" للفراء ٢/ ١٩، "المحرر الوجيز" لابن عطية (٣١٧)، وابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ٢/ ٤٤٩. (٣) انظر: "جامع البيان" للطبري ١٥/ ٣٥٦، "الوسيط" للواحدي ٢/ ٥٧٧، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٧/ ٣١٧، "معالم التنزيل" للبغوي ٤/ ١٨٢، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٩/ ٤٩، وابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ٢/ ٤٤٩.