كتاب تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن ط دار التفسير

٥٦ - سورة الواقعة - ٣ - ج: 25 - ص: 406

وقم قائمًا، أي: قم قياما (١).

ولبعض نساء العرب ترقِّصُ ابنها:

قُمْ قائمًا قُمْ قَائما ... أصبت عبدًا نائما (٢)

وقيل: يحتمل أن يكون ليس لوقعتها قضية كاذبة، أو ليس للأنفس كاذبة (٣).

٣ - {خَافِضَةٌ} أي: هي خافضة (٤).

{رَافِعَةٌ} تخفض قومًا إلى النار، وترفع آخرين إلى الجنة، قاله الحسن (٥)، وقال عكرمة ومقاتل، والسُّدِّي خفضت الصوت فأسمعت مَن دنا ورفعت الصوتَ فأسمعت من نأى، يعني: أنَّها أسمعت القريب والبعيد (٦)، وعن السُّدِّي: خفضت المتكبرين

---

(١) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٧، "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ١٣١.
(٢) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ١٩٥.
(٣) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ١٩٥، "الخصائص" لابن جني ٣/ ١٠٣ وفيه رأيت بدل أصبت، "شرح شواهد الألفية" للعيني ٣/ ١٤٨.
(٤) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ١٩٥، "إرشاد العقل السليم" لأبي السعود ٧/ ١٨٨.
(٥) انظر: "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ١٣١، "إرشاد العقل السليم" ٧/ ١٨٨.
(٦) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٧/ ١٦٦ ونسبه لقتادة، وأورده ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ١٠/ ٣٣٢٩، والماوردي في "النكت والعيون" ٥/ ٤٤٦، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٧/ ١٩٥ ونسبوه لعمر بن الخطاب.