وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه والحسن بن أبي الحسن: هم أولاد أهل الدنيا الذين ماتوا وهم صغار لم يكن لهم حسنات فيثابوا عليها، ولا سيئات فيعاقبوا عليها؛ لأنَّ الجنة لا ولادةَ فيها (٢) وفي الحديث: "أطفال الكفار خدام أهل الجنة"(٣).
١٨ - {بِأَكْوَابٍ} جمع كوب، وهي الآنية التي لا عُرى لها ولا خراطيم (٤).
{وَأَبَارِيقَ} جمع إبريق، وهي التي لها خراطيم وعُرى (٥) سميت
(١) انظر: "لسان العرب" لابن منظور (خلد). (٢) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ١٠، وانظر: نحوه في "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ١٣٥، وفي "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٢٠٣، كلهم ينسبه إلى الحسن فقط. (٣) أخرجه أبو داود الطيالسي في "مسنده" (ص ٢٨٢) بنحو (٢١١١)، والطبراني في "المعجم الأوسط" بنحوه ٦/ ١٧٠ (٥٣٥١)، وأبو يعلى في "مسنده" ٣/ ٣٩٤ (٤٠٧٦) بمعناه ٣/ ٣٩٤ (٤٠٧٦)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" ٦/ ٣٠٨ بمعناه، جميعهم من حديث أنس، وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٧/ ٢١٩، وقال: في إسناده يزيد الرقاشي وهو ضعيف، وقال فيه ابن معين: رجل صدوق، ووثقه ابن عدي، وبقية رجاله رجال الصحيح. (٤) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٣/ ١٢٣، وأخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٧/ ١٧٤ ونسبه لمجاهد وقتادة، "معاني القرآن" للزجاج ٥/ ١١٠، وأورده الماوردي في "النكت والعيون" عن الضحاك ٥/ ٤٥١، والواحدي في "الوسيط" ٤/ ٢٣٣، والبغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ١٠، وابن الجوزي في "زاد المسير" ١/ ١٣٦. (٥) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٣/ ١٢٣، "جامع البيان" للطبري ٢٧/ ١٧٤، "معاني القرآن" للزجاج ٥/ ١١٠، "الوسيط" للواحدي ٤/ ٢٣٣، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ١٠، "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ١٣٦.