وقرأ معاوية وابن عامر (فأُمْتِعُهُ) بضم الألف وجزم الميم خفيفة (١)، وقرأ أبي بن كعب:(فنمتعه قليلًا ثم نضطره) بالنون (٢)، وقرأ ابن عباس:(فَأَمْتِعْهُ) بفتح الألف وكسر التاء خفيفة (وجزم العين)(٣)(ثُمَّ اضْطَرَّهُ) موصولة الألف مفتوحة الراء على جهة الدعاء من إبراهيم عليه السلام (٤)، وقرأ الباقون:{فَأُمَتِّعُهُ} بضم الألف مشددة (التاء)(٥).
{ثُمَّ أَضْطَرُّهُ} على الخبر، أي: ألجئهُ في الآخرة {إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} أي: المرجع يصير إليه.
روت الرواة بأسانيد مختلفة في بناء الكعبة -جمعت حديثهم ونسقته ليكون أحسن في النظم وأقرب إلى الفهم- قالوا: خلق الله تعالى موضع البيت قبل الأرض بألفي عام، فكان (٦) زبدة بيضاء على الماء فدُحيت الأرض من تحتها، فلما أهبط الله عز وجل آدم عليه السلام إلى