الذين عبدوا العجل:{يَاقَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ} ضررتم أنفسكم: {بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ} إلهًا، فقالوا: فأيش (٢) نصنع؟ وما الحيلة؟ قال:{فَتُوبُوا}: فارجعوا {إِلَى بَارِئِكُمْ} يعني (٣): خالقكم. وكان أبو عمرو يختلس الهمزة إلى الجزم في قوله:{بَارِئِكُمْ} و {يَأْمُرُكُمْ} و {يَنصُرْكُمُ} طلبًا للخفة (٤)، كقول امرئ القيس (٥):
= وانظر هذا القول أَيضًا في: "معاني القرآن" للفراء ١/ ٣٧، "بحر العلوم" للسمرقندي ١/ ١١٩، و"زاد المسير" لابن الجوزي ١/ ٨١، "الوسيط" للواحدي ١/ ١٣٩، وابن عطية في "المحرر الوجيز" ١/ ١٤٤، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١/ ٣٤١. (١) البقرة: ٥٠. (٢) في (ت): فأيُّ شيءٍ. (٣) ساقطة من (ج). (٤) "السبعة" لابن مجاهد (ص ١٥٥)، "الحجة" للفارسي ٢/ ٧٦، "الكشف عن وجوه القراءات السبع" لمكي ١/ ٢٤٠. (٥) امرؤ القيس: ابن حجرٍ بن عمرو بن حجر الكِنْديّ، يقال له: الملك الضليل وذو القروح، ولد بنجد، وكان أبوه ملكًا عليّ بني أسد وغطفان. مات امرؤ القيس سنة (٥٤٠ م). "طبقات فحول الشعراء" لابن سلام ٣/ ٥١، "الشعر والشعراء" لابن قتيبة (ص ٤٩).