{أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} بالكفر والمعصية وفعلهم ما ليس لهم أن يفعلوا، والظلم ما ليس للفاعل أن يفعله (٢).
٤٥ - قوله تعالى:{وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ}(٣)
وقرأ (٤) حفص {يَحْشُرُهُمْ} بالياء (٥){كَأَنْ لَمْ يَلْبَثُوا} قال الضحاك: كأن لم يلبثوا في الدنيا {إِلَّا سَاعَةً مِنَ النَّهَارِ} قَصُرَت الدنيا في أعينهم من هول ما استقبلوا (٦).
وقال ابن عباس رضي الله عنهما: كأن لم يلبثوا في قبورهم إلا قدر ساعة من النهار (٧).
{يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ} حين بعثوا من القبور يعرف بعضهم بعضًا
(١) "التيسير" للداني (ص ١٢٢)، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٢١٩ وبها قرأ خلف أيضًا. (٢) انظر "الكليات" للكفوي (ص ٥٩٤) حيث عرفه بأنه: وضع الشيء في غير موضعه، والتصرف في حق الغير، ومجاوزة حد الشارع. (٣) رسمت في النسخ الخطية (نحشرهم) بالنون. (٤) وقرأ: زيادة من (ت). (٥) "السبعة" لابن مجاهد (ص ٣٢٧)، "العنوان" لابن خلف (ص ١٠٥)، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٢٦٢. (٦) ذكره أبو الليث السمرقندي في "بحر العلوم" ٢/ ١٠٠، والبغوي في "معالم التنزيل" ٤/ ١٣٥، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٤/ ٣٦. (٧) انظر المصادر السابقة.