التلاوة حتى يتكلم النبي - صلى الله عليه وسلم - بأوله حرصًا منه على ما كان ينزل عليه وشفقة على القرآن مخافة الانفلات والنسيان، فنهاه الله (تعالى وقال {وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ} أي: بقراءة القرآن)(١).
{مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ} من قبل أن يفرغ جبريل من تلاوته عليك (٢).
يقول الله جل ثناؤه وتقدست أسماؤه: وإن يضيع هؤلاء الذين نصرّف لهم في القرآن الوعيد (٦) عهدي ويخالفوا أمري ويتركوا طاعتي فقديمًا فعل ذلك أبوهم آدم -عليه السلام- حيث عهدنا إليه أي: أمرناه وأوصيناه فنسي وترك الأمر والعهد (٧)، نظيره قوله
(١) ما بين القوسين زيادة من (ب)، (ج)، وهو في "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٢٩٧، "لباب التأويل" للخازن ٣/ ٢٨٢، بنحوه. (٢) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٢٩٧، بنحوه، "لباب التأويل" للخازن ٣/ ٢٨٢، بنحوه. (٣) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٢٩٧، بنحوه. (٤) انظر: "تفسير أبي القاسم الحبيبي" (ص ١٨٧). وكلا القولين بمعنى واحد. (٥) القيامة: ١٦. (٦) ساقطة من (ب). (٧) انظر: "جامع البيان" للطبري ١٦/ ٢٢٠، بنحوه.