{فَقَذَفْنَاهَا} فجمعناها ودفعناها إلى السامري فألقاها في النار لترجع أنت فترى فيه رأيك (٤). {فَكَذَلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ} ما معه من الحلي، معناه: كما ألقينا (٥).
٨٨ - {فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلًا جَسَدًا}
لا روح فيه، يعني: صاغ لهم عجلًا من ذهب مرصعًا بالجواهر (٦).
{لَهُ خُوَارٌ} صوت وذلك أنه خار خورة واحدة ثم لم يعد (٧).
قال ابن عباس - رضي الله عنهما -: أتى هارون -عليه السلام- على السامري وهو يصنع العجل، فقال: ما تصنع؟ قال: أصنع ما ينفع ولا يضر. فقال: اللهم أعطه ما سألك، على ما في نفسه. فلما فرغ (٨) قال: اللهم
(١) انظر: "المبسوط في القراءات العشر" لابن مهران الأصبهاني (ص ٢٥٠)، "التيسير" للداني (ص ١٢٥)، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٣٢٢. (٢) الأثر ذكره البخاري في كتاب التفسير، مقدمة تفسير سورة طه، والطبري في "جامع البيان" للطبري ١٦/ ١٩٨. (٣) الأثر ذكره البخاري في كتاب التفسير، مقدمة تفسير سورة طه، والبغوي في "معالم التنزيل" ٥/ ٢٨٩. (٤) في الأصل: فيه، وهو في "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٢٩٠، بمعناه. (٥) "زاد المسير" لابن الجوزي ٥/ ٣١٥. (٦) لم أجده عند غير المصنف. (٧) انظر: "تفسير أبي القاسم الحبيبي" (ص ١٨٦). (٨) في (ج): قفّا.