وقيل: معناه: بئسما الذي (٣) باعوا به حظَّ أنفسهم (٤).
{أَنْ يَكْفُرُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ} يعني: القرآن {بَغْيًا} بالبغي، وأصل البغي: الفساد، يقال: بغى الجرح إذا أمدَّ وفَسَد. {أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ} الكتاب والنبوة. {عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ} محمد - صلى الله عليه وسلم -.
{فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ}(أي: مع غضب)(٥).
قال ابن عباس: الغضب الأول بتضييعهم التوراة، والغضب الثاني لكفرهم بهذا النبي الذي أحدث الله فيهم (٦).
(١) "معاني القرآن" للزجاج ١/ ١٧٢، "الوسيط" للواحدي ١/ ١٧٣، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٢/ ٢٤. (٢) في (ج): بئس الذين. (٣) ساقطة من (ج). (٤) "جامع البيان" للطبري ١/ ١٢١، "الوسيط" للواحدي ١/ ١٧٣، "معالم التنزيل" للبغوي ١/ ١٢١، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٢/ ٢٥، "لباب التأويل" للخازن ١/ ٨٢. (٥) من (ج). (٦) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١/ ٤١٧، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ١/ ٢٧٩ (٩٢١) من طريق محمد بن إسحاق قال: حدثني محمد بن أبي =