واختلفوا في معنى الحسنتين. فقال علي (بن أبي طالب)(٢) كرم الله وجهه: {فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً}: امرأة صالحة حسناء (٣)، {وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً}: الحور العين، {وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}: المرأة السوء (٤).
وقال الحسن:{فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً}: العلم والعبادة، {وَفِي الْآخِرَة حسنةِ}: الجنة (٥).
وقال السدىِ، وابن حيان:{فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً}: رزقًا حلالًا واسعًا، وعملًا صالحًا، {وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً}: المغفرة والثواب (٦).
(١) في (ح)، (ز)، (أ): زيادة: {وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً} وفي (ز)، (أ) زيادة: {وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}. (٢) ليست في (ش). (٣) من (ح). (٤) ذكره أبو المظفر السمعاني في "تفسيره" ٢/ ٢٤٠، والزمخشري في "الكشاف" ١/ ٢٤٨، والواحدي في "الوسيط" ١/ ٢٠٠، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٢/ ٤٠٨، وقال: وهذا فيه بعد، ولا يصح عن علي. (٥) رواه الترمذي في كتاب الدعوات، باب عقد التسبيح باليد (٣٤٨٨)، وابن أبي شيبة في "مصنفه" ١٢/ ٣٨٢ (٣٦٣٢٤)، والطبري في "جامع البيان" ٢/ ٣٠٠، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٢/ ٣٥٨ (١٨٧٩)، ٢/ ٢٥٩ (١٨٨٤)، والبيهقي في "شعب الإيمان" ٢/ ٣٠٦ (١٨٨٧)، وابن عبد البر في "جامع بيان العلم وفضله" ١/ ٢٢٩ - ٢٣٠ (٢٥٢، ٢٥٣). (٦) قول السدي رواه الطبري في "جامع البيان" ٢/ ٣٠١، وانظر "فتح الباري" ١١/ ١٩٢.