وقال الزجاج (١): في محل الخفض؛ لكنه لا ينصرف؛ لأنه صفة (٢) على مثال أفعل، ونصب {ذِكْرًا} على التمييز (٣).
{فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ} في الحج {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا} أي (٤): أعطنا إبلًا، وبقرًا، وغنمًا، وعبيدًا، وإماء، حذف المسؤول. قال أنس بن مالك: كانوا يطوفون بالبيت عراة فيدعون، ويقولون: اللهم اسقنا المطر، وأعطنا على عدونا الظفر، وردنا صالحين إلى صالحين (٥). وقال قتادة: هذا عبد نوى الدنيا، لها أنفق، ولها عمل، ولها نصب؛ فهي همه، وسَدَمه (٦)، وطلبته (٧). {وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ} حظ ونصيب.
(١) في (ش) زيادة: أشد. وفي (ز) زيادة: هو. (٢) ساقطة من (ح). (٣) "معاني القرآن" ١/ ٢٧٤. (٤) ساقطة من (ح). (٥) رواه الطبري في "جامع البيان" ٢/ ٢٩٩، وعزاه ابن حجر والسيوطي له وحده. "العجاب في بيان الأسباب" لابن حجر ١/ ٥١٧، "الدر المنثور" للسيوطي ١/ ٤١٨. (٦) في (أ): وسؤله. السَّدَم: اللَّهْجُ والوُلوع بالشيء. "النهاية" لابن الأثير ٢/ ٣٥٥. (٧) رواه الطبري في "جامع البيان" ٢/ ٣٠٢، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٢/ ٣٥٧ (١٨٧٥)، ٢/ ٣٥٨ (١٨٨٣).