لي النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم -: "اقرأ"، فقرأت سورة النساء حتَّى إذا بلغت: {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا (٤١)} دمعت عينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقال:"حسبنا"(١).
قرأ أهل المدينة، والشَّام:(تَسَّوى) بفتح التاء، وتشديد السين، على معنى: تتسوى: فأدغمت التاء الثَّانية في السين.
وقرأ أهل الكوفة إلَّا عاصمًا:(تسوى)(٢) بفتح التاء، وتخفيف السين على حذف تا تفعل، كقوله:{لَا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ}(٣)، وقرأ الباقون (٤) بضم التاء، وتخفيف السين؛ على المجهول، أي:
(١) بعدها في (م): الله. [١١٢٣] الحكم على الإسناد: إسناده صحيح. التخريج: أخرجه البُخَارِيّ كتاب التفسير، باب: {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ} (٤٥٨٢)، ومسلم كتاب المسافرين، باب فضل استماع القرآن وطلب القراءة من حافظه للاستماع والبكاء (٨٠٠)، وأبو داود كتاب العلم، باب في القصص (٣٦٦٨)، والنَّسائيّ في "تفسيره" ١/ ٣٨٣ (١٢٥) وغيرهم من طرق، عن الأَعمش عن إبراهيم عن عبيدة عن ابن مسعود به. (٢) في (م)، (ت)، ومراده بأهل المدينة، والشَّام: أبو جعفر، ونافع، وابن عامر، وبأهل الكوفة: حمزة، والكسائي، وخلف. (٣) هود: ١٠٥. (٤) انظر: "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٢٤٩، وفي توجيه القراءات الثلاثة انظر: "إعراب القراءات السبع" لابن خالويه ١/ ١٣٤.