عِنْدَ رَبِّهِمْ} سبعون) (١) درجة، كلّ درجة خطو الفرس الجواد المُضَمَّر (٢) سبعين سنة (٣){وَمَغْفِرَةٌ} لذنوبهم {وَرِزْقٌ كَرِيمٌ} أي: حسن عظيم وهو الجنّة.
٥ - قوله عز وجل:{كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ}
اختلفوا في الحالين لهذا الكاف التي في قوله:{كَمَا} وما الَّذي شُبِّه بإخراج الله نبيّه - صلى الله عليه وسلم - من بيته بالحق. فقال عكرمة: معنى ذلك فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم، فإن ذلك خير لكم كما كان إخراج الله تعالى محمدًا - صلى الله عليه وسلم - من بيته بالحق خيرًا لكم، وإن كرهه فريق منكم (٤). وقال مجاهد: يعني كما أخرجك ربّك يا محمد من بيتك بالحق على كره فريق من المؤمنين، كذلك هم يكرهون القتال ويجادلونك فيه. أي: أنّهم يكرهون القتال ويجادلونك فيه كما فعلوا ببدر (٥).
وقال بعضهم: أمر الله تعالى رسوله - صلى الله عليه وسلم - أن يمضي لأمره (٦) في الغنائم على كره من أصحابه، كما مضى لأمره في خروجه من بيته
(١) من (ت) و (س). (٢) تَضْمِيرُ الخيل: هو أَن يُظاهر عليها بالعلف حتَّى تسمن ثم لا تُعْلف إِلَّا قُوتا، إعدادًا لها لغزوٍ، أو سباقٍ انظر: "لسان العرب" لابن منظور ٤/ ٤٩١ (ضمر) (٣) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٩/ ١٨٠ - ١٨١ عنه، وفيه: حُضْر الفرس. بدلا من: خطو. (٤) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٩/ ١٨١ عنه، بنحوه. (٥) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٩/ ١٨١ عنه، بنحوه. (٦) من (ت).