نزلت في أبي جهل (٢) كان إذا مر بأصحابه على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال مستهزئًا:{أَهَذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ رَسُولًا}.
٤٢ - {إِنْ كَادَ}
قد كاد {لَيُضِلُّنَا عَنْ آلِهَتِنَا} فيصدنا عن عبادتها {لَوْلَا أَنْ صَبَرْنَا عَلَيْهَا} لصرفنا عنها.
(١) أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٨/ ٢٦٩٨ عن قتادة، وقاله النحاس كما في "معاني القرآن" له ٥/ ٢٨ ومذهب من ينكر الأضداد أن (يرجون) على بابه، والمعنى: بل كانوا لا يرجون ثواب من عمل خيرًا بعد البعث فركبوا المعاصي، وهذا مذهب الزجاج. انظر: "معاني القرآن" للزجاج ٤/ ٦٩، "إعراب القرآن" للنحاس ٣/ ١٦٢. (٢) قاله مقاتل كما في "تفسيره" ٣/ ٢٣٥، وابن حبيب في "تفسيره" ٢١٥/ ب، والحيري في "الكفاية" ٢/ ٧٤/ أ، ولا شك أن أبا جهل من أشد الناس عداوة للنبي - صلى الله عليه وسلم -. انظر "السيرة النبوية" لابن هشام (١٩١) (٢٧٤ - ٢٧٧). لكن الآية عامة في المشركين، وأبو جهل أحدهم فلا تخصص به. لذا قال الطبري في "جامع البيان" لهذِه الآية ١٩/ ١٧ يقول تعالى ذكره لنبيه محمد - صلى الله عليه وسلم -: وإذا رآك هؤلاء المشركون الذين قصصت عليك قصصهم إن يتخذونك إلا هزوًا. قلت: وهذا هو الأولى.