القرشي (١)، قال: حدثنا أبو هدبة إبراهيم بن هدبة (٢)، قال: حدثنا أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من تعلم القرآن وعلمه وعلّق مصحفًا لم يتعاهده ولم ينظر فيه، جاء يوم القيامة (متعلقا به)(٣) يقول: يا رب العالمين عبدك هذا اتخذني مهجورًا، اقضِ بيني وبينه"(٤).
٣١ - قوله عَز وَجلّ:{وَكَذَلِكَ}
أي: وكما جعلنا لك يا محمد أعداء من مشركي قومك كذلك {جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ} أي: من مشركي قومه (٥)، فاصبر لأمري كما صبروا فإني هاديك وناصرك على من ناوأك.
(١) أبو القاسم الكوفي: ضعيف. (٢) أبو هدبة البصري كذاب. (٣) من (م). (٤) [١٩٩٥ - ١٩٩٦] الحكم على الإسناد: إسناده موضوع فيه أبو هدبة كذاب، وفيه من لم أجده. التخريج: عزاه الزيلعي وابن حجر والبيضاوي والقرطبي جميعهم للثعلبي. انظر: "تخريج أحاديث الكشاف" للزيلعي ٢/ ٤٥٩، وكذا "الكاف الشاف" لابن حجر ٣/ ٢٧٠، "الفتح السماوي" للمناوي ٢/ ٨٨١، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٣/ ٢٧. (٥) وكان من أشدهم عداوة للنبي - صلى الله عليه وسلم - أبو جهل؛ لذا قال بعض المفسرين: إن الآية نزلت في أبي جهل. انظر: "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٢٦٧، "معاني القرآن" للزجاج ٤/ ٦٦، "الكفاية" للحيري ٢/ ٧٣/ ب، "تفسير القرآن" للسمعاني ٤/ ١٨.