يعني: إلَّا هو، عن مجاهد (١)، والصادق: دينه (٢)، أبو العالية: إلا ما أريد به وجهه (٣).
(١) ذكره الطبري في "جامع البيان" ٢٠/ ١٢٧، والبغوي في "معالم التنزيل" ٦/ ٢٢٨ ولم ينسباه، ونسبه لمجاهد القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٣/ ٣٢٢، وذكره الزمخشري في "الكشاف" من غير نسبة ٣/ ١٩٤ بلفظ: إلا إياه، ونسبه ابن عطية في "المحرر الوجيز" ٤/ ٣٠٤ للطبري، وذكره ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ١٠/ ٤٩٢ بلفظ: إلا إياه. فعبر بالوجه عن الذات كما في قوله تعالى: {وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ (٢٧)}، وقد ثبت في الصحيح من طريق أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "أصدق كلمة قالها الشاعر لبيد: ألا كلُّ شيء ما خلا الله باطل"، انظر: "البحر المحيط" لأبي حيان ٧/ ١٣٣. (٢) ذكره القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٣/ ٣٢٢، ونسبه له، والصادق يقصد به جعفر بن محمد بن علي بن الحسين. (٣) ذكره الطبري في "جامع البيان" ٢٠/ ١٢٧ من غير نسبة، ونسبه لأبي العالية ٣/ ٤٥٩، ونسبه له القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٣/ ٣٢٢، وذكره ابن عطية بمعناه ونسبه لسفيان الثوري بلفظ: إلَّا ما أدي لوجهه، ونسبه أبو حيان في "البحر المحيط" ٧/ ١٣٣ لسفيان الثوري، ومنه قول الشاعر: أستغفر الله ذنبًا لست محصيه ... رب العباد إليه الوجه والعمل ومنه قوله تعالى: في سورة الأنعام (٥٢): {وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ}، وقوله في سورة الكهف (٢٨): {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ}، وذكر القول أيضًا البخاري كتاب التفسير بلفظ المصنف ٤/ ١٧٨٧، وذكر هذا القول ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ١٠/ ٤٩٢، عن مجاهد والثوري ثم قال: وهذا القول لا ينافي القول =