قال الحسن (١)، ومجاهد (٢): لما نزلت: {مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا}[البقرة: ٢٤٥] قالت اليهود: إن الله فقير يستقرض منا ونحن أغنياء (٣)، وهذِه رواية باذان عن ابن عباس رضي الله عنهما (٤).
وذكر الحسن أن قائل هذِه المقالة: حيي بن أخطب (٥)، وقال عكرمة والسدي، ومقاتل (٦)، ومحمد بن إسحاق: كتب النبي - صلى الله عليه وسلم -
= الأصبهاني ١/ ٣٤٠، "شرح الهداية" للمهدوي ١/ ٢٤٢، "شرح طيبة النشر" لابن الجزري (ص ٢١١)، "إعراب القراءات السبع" لابن خالويه ١/ ١٢٤. (١) قول الحسن أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٤/ ١٩٥ نحوه. وانظر: "معاني القرآن" للزجاج ١/ ٤٩٣. (٢) قول مجاهد أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٤/ ١٩٥ عنه بمعناه. وانظر: "اللباب" لابن عادل الدمشقي ٦/ ٨٨، "التحرير والتنوير" لابن عاشور ٣/ ١٨٣ - ١٨٤ .. (٣) قال أبو حيان في "البحر المحيط" ٣/ ١٣٥: ولا يستبعد ذلك من عقولهم. (٤) التخريج: لم أقف عليه من قول ابن عباس برواية باذان، لكن أخرج ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٣/ ٨٢٨ نحوه من طريق سعيد بن جبير عنه. (٥) لم أقف على قول الحسن، لكن أخرج الطبري في "جامع البيان" ٤/ ١٩٥ عن قتادة قوله: ذكر لنا ... فذكر نحوه. انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٤/ ٢٩٤. (٦) انظر قوله في "تفسيره" ١/ ٣١٩ مختصرًا.