قال ابن عباس رضي الله عنهما وابن زيد: يعني: وَنَحولُ بينهم وبين الإيمان، فلو جئناهم بالآيات التي سألوا، ما آمنوا بها، كما لم يؤمنوا بما (١) قبلها مثل انشقاق القمر وغيره، عقوبة لهم على ذلك (٢)(٣).
وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنهما: المرة الأولى دار الدنيا، يعني:{وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ} عن الإيمان لو رُدُّوا من الآخرة إلى الدنيا، فلا يؤمنون كما لم يؤمنوا في الدنيا قبل مماتهم (٧).
(١) في (ت): بالتي. (٢) أخرجه الطبري ٧/ ٣١٤، وابن أبي حاتم (٧٧٧١)، عن عبد الله بن عباس من طريق عطية العوفي المشهور، وهي طريق ضعيفة جدًّا كما سبق. (٣) عن عبد الرحمن بن زيد عند الطبري ٧/ ٣١٤، وعند ابن أبي حاتم (٧٧٧٣). وعن مجاهد عند الطبري ٧/ ٣١٤، وابن أبي حاتم (٧٧٧٢). (٤) "معالم التنزيل" ٣/ ١٧٨. (٥) ليست في (ت). (٦) القصص: ٤٨. (٧) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٧/ ٣١٤ - ٣١٥، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" (٧٧٧٥)، من طريق أبي صالح عن معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة به، وسبق الكلام على هذا الإسناد.