ما في قلوبهم. والصدور موضع القلب فكُنّيَ به عن القلب لقرب الجوار، ولهذا قيل: للموضع الشريف من المجلس صدرًا (٢).
{إِلَّا كِبْرٌ} يتكبرون من أجله عن اتبِّاعك، وقبول الحق الذي أتيتهم به حسدًا منهم وبغيًا. {مَا هُمْ بِبَالِغِيهِ} يقول: الذي حسدوك عليه أمرٌ ليسوا بمدركيه ولا نائِليه، لأن ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، وليس بالتمني.
قال مجاهد: معناه إن في صدورهم إلَّا عظمة ما هم ببالغي تلك العظمة، لأن الله -عز وجل- مُذلّهم (٣).
قال المفسرون: نزلت في اليهود وذلك أنهم قالوا للنبي - صلى الله عليه وسلم -: إن