اعلم أن الوراثة كانت في الجاهلية بالرجولية والقوة، وكانوا يورثون الرجال دون النساء والأطفال (٣)، فأبطل الله -عز وجل- ذلك بقوله:{لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ} الآية، وكانت الوراثة أيضًا في الجاهلية وبدء الإسلام بالمحالفة، قال الله -عز وجل-: {وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ} يعني: الحلفاء {فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ}(٤) فأعطوهم حظهم من [٢٣٩] الميراث، ثم صارت بعد بالهجرة (٥)، قال
= يقال فيما يكون إلى فوق. انظر: "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ٤/ ١٠٠. (١) الحديث أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٤/ ٢٧٣، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٣/ ٨٧٩ (٤٨٨٤)، والواحدي في "الوسيط" ٢/ ١٦، والبيهقي في "دلائل النبوة" ٢/ ٣٩٠، كلهم من طريق أبي هارون العبدي، عن أبي سعيد الخدري به. والحديث ضعيف جدًّا من أجل أبي هارون، وهو: عمارة بن جوين، متروك. (٢) أي: بسط شرحها، والبسط ضد الإيجاز. (٣) ساقطة من (م). (٤) النساء: ٣٣. (٥) انظر: "جامع البيان" للطبري ٥/ ٥١ - ٥٢.