وذلك أنهم قالوا: يا رسول الله، صدقة السر أفضل أم صدقة العلانية؟ فأنزل -عزَّ وجلَّ-: {إِنْ تُبْدُواْ الْصَّدَقَاتِ} أي: تظهروها وتعلنوها (٤).
{فَنِعِمَّا هِيَ} أي: نعمت الخصلة هي، و {مَا} في محل الرفع، و {هِيَ} في محل النصب، كما تقول: نعم الرجل رجلًا، فإذا عَرَّفت رفعتَ، فقلت: نِعْمَ الرجل زيدٌ.
وأصله نعم ما، فوُصِلَتْ وأدغمت. وكان الحسن يقرؤها:(فنعم ما)(٥) مفصولة على الأصل (٦).
(١) قبلها في (ح)، (أ): من. (٢) في جميع النسخ: يدفعون. (٣) كذا في جميع النسخ. وفي الأصل: فالأنصار. (٤) ذكره الواحدي في "أسباب النزول" (ص ٨٩٠) وابن الجوزي في "زاد المسير" ١/ ٣٢٥، وأبو حيان في "البحر المحيط" ٢/ ٣٣٧، وابن حجر في "العجاب في بيان الأسباب" ١/ ٦٢٧ عن الكلبي، وذكره الواحدي في "الوسيط" ١/ ٣٨٤ عن ابن عباس، وأظنه من رواية الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس. (٥) في (ش)، (ح)، (أ) زيادة: هي. (٦) ذكرها العكبري في "إعراب القراءات الشواذ" ١/ ٢٨١ دون عزو لأحد. وعزاها =