به) (١). {عُمْيٌ}: عنه فلا يبصرونه (ولا يتبعونه) (٢).
وقيل: {صُمٌّ}: يتصاممون عن سماع (٣) الحق، {بُكْمٌ} يتباكمون عن قول الحق، {عُمْيٌ} يتعامون (٤) عن النظر إلى الحق بعين الاعتبار (٥).
وقرأ عبد الله: (صما بكما عميا) (نصباً) (٦) على معنى: وتركهم كذلك، وقيل: على الذم، وقيل: على الحال (٧).
{فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ}: عن الضلالة والكفر إلى الهدى (٨) والإيمان.
ثمَّ قال:
١٩ - {أَوْ كَصَيِّبٍ}:
هذا مثل آخر ضربه الله -عز وجل- لهم أيضاً، معطوف على المثل الأوّل، مجازه: مثلهم كمثل الذي استوقد ناراً، ومثلهم (٩) أيضاً كصيّب.
(١) في (ج)، (ت): يقولونه.(٢) من (ت). انظر "البسيط" للواحدي ٢/ ٥٦٩، "معالم التنزيل" للبغوي ١/ ٦٩، "لباب التأويل" للخازن ١/ ٣٦.(٣) ساقطة من (ت).(٤) في (ت): يتعاميون.(٥) "بحر العلوم" للسمرقندي ١/ ٩٩، "البحر المحيط" لأبي حيان ١/ ٢١٦، "تفسير الجلالين" (ص ٥).(٦) من (ج)، (ت). وعبد الله: هو ابن مسعود.(٧) "مختصر في شواذ القرآن" لابن خالويه (ص ٢)، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١/ ١٨٦، "البحر المحيط" لأبي حيان ١/ ٢١٧.(٨) في (ج)، (ت): الهداية.(٩) في (س): أو مثلهم. والصواب من النسخ الأخرى؛ لأنَّ (أو) بمعنى (الواو).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute