{الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ} يعني: قريشًا {وَلَا تَعْتَدُوا} ولا تظلموا فتبدؤوا (في الحرم بالقتال)(٢) محرمين {إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ}.
١٩١ - ثم قال:{وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ}
أي (٣): وجدتموهم. وأصل الثقافة: الحذق، والبصر بالأمر، يقال: رجل ثقف لقف إذا كان حاذقًا في الحرب بصيرًا بمواضعها، جيد الحذر فيها (٤)، فمعنى الآية: واقتلوهم حيث أبصرتم مقاتلتهم (٥)، وتمكنتم من قتلهم. {وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ} يعني: مكة (٦){وَالْفِتْنَةُ} يعني: الشِّرك ({أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ})(٧) يعني: وشركهم بالله عز وجل أعظم (٨) من قتلكم إياهم في الحرم، والحرام (٩)،
(١) ساقطة من (ش)، (ح). (٢) في (ح): بالقتال في الحرم. وفي (أ): في الحرام بالقتال. (٣) ساقطة من (ش)، (ح)، (ز). (٤) في (ز): وفي بقية النسخ: فيه. "الصحاح" للجوهري ٤/ ١٣٣٤ (ثقف)، "معاني القرآن" للزجاج ١/ ٢٦٣، "جامع البيان" للطبري ٢/ ١٩١، "مفردات ألفاظ القرآن" للراغب الأَصْبهانِيّ (ص ٧٩). (٥) من (أ)، وفي بقية النسخ: مقاتلهم. (٦) في (ز): من مكة. (٧) ساقطة من (ش). (٨) في (ش): أشد. (٩) في (ش)، (ح): والحُرم. وضرب عليها في (ش)، وكتب في هامشها: الاسم. وفي (أ): الأشهر الحرم.