قيل: على حكم الله وقضائه فيهم (٢)، {قَالَ}: فيقول لهم الخزنة؛ بأمر الله:{أَلَيْسَ هَذَا}: العذاب {بِالْحَقِّ قَالُوا بَلَى وَرَبِّنَا}: إنَّه حق.
{قَالَ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ}: به في الدنيا.
٣١ - {قَدْ خَسِرَ}:
غبِنَ وَهَلَكَ {الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ}: بالبعث بعد الموت {حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمُ السَّاعَةُ}: القيامة {بَغْتَةً}: فجأة {قَالُوا يَاحَسْرَتَنَا}: يا حزننا وندامتنا {عَلَى مَا فَرَّطْنَا}: قصَّرنا {فِيهَا}: في الطاعة.
وقيل: تركنا في الدنيا من عمل الآخرة (٣).
وقال محمد بن جرير: الهاء: راجع إلى الصفقة (٤)، وذلك أنه
(١) روى الطبري ٧/ ١٧٧ بسند صحيح إلى ابن زيد في قوله: {وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ} وقالوا حين يردون: {إِنْ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ}. (٢) ذكره الطبري في "جامع البيان" ٧/ ١٧٨. (٣) "معالم التنزيل" للبغوي ٣/ ١٣٨. (٤) قال الطبري ٧/ ١٧٨: يقول تعالى ذكره: وُكس الذين كذبوا بلقاء الله ببيعهم منازلهم من الجنة، بمنازل من اشتروا منازله من أهل الجنة من النار، فإذا جاءتهم الساعة بغتةً قالوا -إذا عاينوا ما باعوا وما اشتروا، وتبيَّنوا خسارة صفقة بَيْعهم التي سلفت منهم في الدنيا، تندُّمًا وتلفُّفًا على عظيم الغَبْن الذي غبنوه أنفسهم، وجليلِ الخسران =