أعرابي بعدما دفنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بثلاثة أيام، فرمى بنفسه على قبر النبي - صلى الله عليه وسلم -، وحثى على رأسه من ترابه، وقال: يا رسول الله، قلت فسمعنا قولك، ووعيت عن الله فما (١) وعينا عنك، وكان فيما أنزل الله عليك:{وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ} وقد ظلمت نفسي، وجئتك؛ لتستغفر لي، فنودي من القبر: أنه قد غفر لك (٢).
نزلت في الزبير بن العوام، وخصمه، واختلف في اسمه، فقال الصالحي: ثعلبة بن حاطب (٣)، وقال الآخرون: حاطب بن أبي
= انظر: "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم ٨/ ١٩٩، "الثقات" لابن حبان ٥/ ٤١، "تهذيب الكمال" للمزي ٣٣/ ٤١٢، "تقريب التهذيب" لابن حجر (٨١٦٧). (١) في (م): فيما، وفي (ت): كما. (٢) [١١٩٥] الحكم على الإسناد: إسناده مليء بالمجاهيل الذين لم أجدهم، وقد تكلم على هذا الأثر المختلق شيخ الإسلام ابن تيمية في "قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة" (ص ١٤٩ - ١٥٠) وابن عبد الهادي في "الصارم المنكي" (ص ٢١٢) وحكما عليه بالوضع والبطلان. التخريج: لم أجد من خرج هذا الأثر في المصادر المعتمدة، وقد ذكره القرطبي لابن مهران الأصبهاني ٥/ ٢٦٥ بدون إسناد. (٣) بدري أنصاري، شهد بدرًا، وهو غير ثعلبة بن أبي حاطب، الذي ذكره ابن إسحاق في "السيرة" ٤/ ١٨٦ فيمن بنى مسجد الضرار، واختلف العلماء في نفاقه، وإيمانه. انظر: "الإصابة" لابن حجر ٢/ ١٩، ولم أتبين من هو الصالحي.