١٢ - {وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ} الحب: الحنطة والشعير ونحوهما (١).
وقال مجاهد: {الْعَصْفِ} ورق الشجر والزرع (٢).
قال ابن السكيت: تقول العرب لورق الزرع: العصف والعصيفة، والجِلّ بكسر الجيم (٣). قال علقمة بن عبدة:
تسقي مذانب قد مالت عصِيفتُها ... حدُورُها من أَتيّ الماء مطمومُ (٤)
وقال ابن كيسان: (العصف) ورق كل شيء خرج منه الحب يبْدُو أولًا ورقًا ثم يكون سوقًا، ثم يُحدِثُ الله عز وجل فيه أكمامًا، ثم يُحدثُ في الأكمام الحب (٥).
(١) "جامع البيان" للطبري ٢٧/ ١٢٠، "النكت والعيون" للماوردي ٥/ ٤٢٦، "الوسيط" للواحدي ٤/ ٢١٨، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٤٤٢، "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ١٠٨، "لباب التأويل" للخازن ٧/ ٣.(٢) ينظر: الطبري وأورده بلفظ: (العصف) الورق من كل شيء، قال: يقال للزرع إذا قطع: عصافة، وكل ورق فهو عصافة، "جامع البيان" ٢٧/ ١٢٠، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٤٤٣، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ١٥٦.(٣) ينظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ١٥٧.(٤) شرح الديوان: (زالت عصيفتها) (٣٥)، "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ٢/ ٢٤٢، "جامع البيان" للطبري ٢٧/ ١٢٠، "اللسان" (عصف) الشطر الأول: ٩/ ٢٤٧. تسقي: يقصد الناقة، مذانب: جمع مذنب وهو مسيل الماء إلى الأرض، عصيفتها: أي ورقها، حدورها: ما انحدر منها واطمأن، الأتي: الجدول، أي ما يسيل من الماء في الجدول، المطموم: المملوء بالماء.(٥) ينظر: "الوسيط" للواحدي ٤/ ٢١٨، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٤٤٣، "لباب التأويل" للخازن ٧/ ٣، ولم ينسبه.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute