وقيل: هو مردود على البيان، أي: علمه البيان أنَّ الشَّمس والقمر بحسبان، وموضع بحسبان رفع على خبر الشَّمس (٢). ويقال: سعة الشمس سبعة (٣) آلاف فرسخ وأربعمائة فرسخ في مثلها، وسعة القمر أَلْف فرسخ في أَلْف فرسخ، مكتوب في وجه الشَّمس: لا إله إلَّا الله، محمَّد رسول الله، خلق الله الشَّمس بقدرته وأجراها بأمره. وفي بطنها مكتوب: لا إله إلَّا الله محمَّد رسول الله، سبحان من رضاه كلام، وغضبه كلام، ورحمته كلام، وعذابه كلام. وفي وَجه القمر مكتوب: لا إله إلَّا الله محمَّد رسول الله، خلق الله القمر، وخلق الظلمات والنور، وخلق الخير والشر بقدرته، يبتلي بذلك من شاء من خلقه. وفي باطنه: لا إله إلَّا الله محمَّد رسول الله، طوبى لمن أجرى الله الخير على يديه، والويل لمن أجرى الشر على يديه (٤).
٦ - قوله عز وجل: {وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ (٦)}
فالنجم مثل العشب والبقل، وليس له ساق من الأشجار، وكان
(١) "جامع البيان" للطبري ٢٧/ ١١٦، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٤٤٢، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ١٥٣. (٢) "جامع البيان" للطبري ٢٧/ ١١٦. (٣) في (ح): (ستة). وفي هامشه: (سبعة). (٤) لم أجده عند غير المصنف.