نزلت في شريح بن ضبيعة وحجاج بكر بن وائل {فَاتَّقُوا اللَّهَ} ولا تتعرضوا للحاج، وإن كانوا مشركين، وقد مضت هذِه القصة في أول السورة {فَاتَّقُوا اللَّهَ يَاأُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}.
اختلفوا في نزولها، فروى الزهري، وقتادة عن أنس، وأبو صالح أيضًا عن أبي هريرة، قالا: سأل الناس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى أحفوه (٢) بالمسألة، فقام مغضبًا خطيبًا، وقال:"سلوني، فوالله لا تسألوني عن شيء ما دمت في مقامي هذا إلا بينته لكم"، فأشفق أصحاب رسول الله
(١) انظر: "جامع البيان" للطبري ٧/ ٧٨، وما كتبه، رشيد رضا في "تفسير المنار" ٧/ ١٩ - ٢٠. (٢) أي: ألحوا عليه وأكثروا. انظر: "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير (حفا).