ظهره فلا يركب ولا يحمل عليه (١)، ولا يمنع من ماء ولا مرعى إلى أن يموت، فيأكله الرجال والنساء، قال الله عز وجل:{وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ} يختلقون {عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ} في قوله: {وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا}(٢)، {وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ}.
في تحليل الحرث والأنعام، وبيان الشرائع والأحكام {قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا} من الدين، قال الله تعالى:{أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ} نظيرها في سورة البقرة ولقمان (٣).
اختلف العلماء في تأويل هذِه الآية، فأجراها بعضهم على الظاهر، قال ضمرة بن ربيعة: تلا الحسن هذِه الآية، فقال: الحمد لله (٤) بها، والحمد لله عليها، ما كان مؤمن فيما مضى، ولا (٥) كان مؤمن فيما بقي إلا وإلى جانبه منافق يكره عمله (٦).
(١) من (ت). (٢) الأعراف: ٢٨. (٣) أما التي في البقرة فهي قوله: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ (١٧٠)} [البقرة: ١٧٠]. وأما التي في لقمان فهي قوله: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ (٢١)} [لقمان: ٢١]. (٤) في (ت): أحمد الله، وضمرة، هو الرملي الفلسطيني، ثقة مأمون. (٥) في النسخ (ولان) ولا معنى لها. والمثبت من "جامع البيان" للطبري. (٦) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٧/ ٩٨.