أي: عذبوا بالمسخ (١){عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ} يعني: أهل أيلة، لما اعتدوا في السبت، قال داود عليه السلام: اللهم العنهم، واجعلهم آية، فمسخوا قردة {وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ} يعني: كفار أصحاب المائدة، لما لم يؤمنوا قال عيسى ابن مريم عليه السلام: اللهم العنهم، واجعلهم آية، فمسخوا خنازير (٢){ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ}.
[١٣١٨] أخبرني الحسين بن محمَّد بن الحسين بن عبد الله (٣) قال: ثنا موسى بن محمَّد بن عليّ بن عبد الله (٤)، قال: ثنا عبد الله بن محمَّد ابن سنان (٥)، ثنا عبد العزيز بن الخطاب (٦)، قال: ثنا خالد بن عبد الله
(١) هذا قول مجاهد. انظر: "جامع البيان" للطبري ٦/ ٣١٧. وهناك قول آخر أن المراد باللعن هنا هو حقيقته وهو الطرد والإبعاد من رحمة الله، ثم قد يكون شؤمه مسخًا أو تشريدًا، أو غير ذلك. انظر: "زاد المسير" لابن الجوزي ٢/ ٤٠٥. (٢) هذا تفسير الحسن، وقتادة، كما في "زاد المسير" لابن الجوزي ٢/ ٤٠٥ - ٤٠٦. (٣) ابن فنجويه، ثِقَة، صدوق، كثير الرواية للمناكير. (٤) لم أجده. (٥) متروك، وكان يضع الحديث. (٦) الكوفي، صدوق.