فروى محمد بن كعب القرظي عن أبي هريرة قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا نزل منزلًا اختار له أصحابه شجرة ظليلة (٣)، فينزل تحتها ويقيل، فنزل ذات يوم تحت شجرة، وعلق سيفه عليها، فأتاه أعرابي، وأخذ السيف من الشجرة، واخترطه، ثم أتى النبي - صلى الله عليه وسلم -وهو نائم، فقال: يا محمد، من يمنعك مني؟ قال:"الله"، فرعدت يد الأعرابي، وسقط السيف منه، وضرب برأسه الشجرة، حتى انتثر دماغه، فأنزل الله هذِه الآية (٤).
= انظر: "الإصابة" لابن حجر ١/ ٢٩٣. (١) مولى بني عبد الدار، ذكر الواقدي أنه كان بمكة، وأنه كان يهوديًّا، فسمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقرأ سورة يوسف، فأسلم. انظر: "الإصابة" لابن حجر ٢/ ٥٨. (٢) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٣/ ٧٨ عنه، وقد أخرج الطبري في "جامع البيان" ٦/ ٣٠٦ بمعناه عن الربيع بن أنس. (٣) في (ت): طيبة. (٤) سبق التخريج.