{أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ} دينهم الكفر {وَلَنْ تُفْلِحُوا إِذًا أَبَدًا} إن عدتم إليه (١).
٢١ - قوله عز وجل:{وَكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ}
أي: أطلعنا (٢) عليهم، يقال: عثرت على الشيء، إي: اطلعت عليه، وأعثرت غيري، أي: أطلعته {لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ} يعني: قوم تندوسيس {وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ} قال ابن عباس رضي الله عنهما تنازعوا في البنيان والمسجد، فقال المسلمون: نبني عليهم مسجدًا لأنهم على ديننا، وقال المشركون: نبني عليهم بنيانًا لأنهم من أهل نسبنا (٣).
وقال عكرمة (٤): تنازعوا في الأرواح والأجساد، فقال المسلمون: البعث للأجساد والأرواح.
وقال بعضهم: البعث للأرواح دون الأجساد. فبعثهم الله تعالى من رقادهم وأراهم أن البعث للأجساد والأرواح (٥).
وقيل: تنازعوا في قدر مكثهم ولبثهم.
(١) في (ب) إليهم. (٢) "معاني القرآن" للزجاج ٣/ ٢٧٦، "تفسير غريب القرآن" لابن قتيبة (ص ٢٦٥)، "معاني القرآن" للفراء ٢/ ١٣٧ وهو مروي عن ابن عباس، رواه عنه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢٣٥٣. (٣) في (ب): سنتنا. (٤) "زاد المسير" لابن الجوزي ٥/ ٨٦، "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ١٦١. (٥) "زاد المسير" لابن الجوزي ٥/ ٨٦، "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ١٦١.