يقول: لن تقدروا أن تسووا بينهن في الحب {وَلَوْ حَرَصْتُمْ} على العدل {فَلَا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ} إلى الشابة الجميلة التي تحبونها، يقول:(كل الميل)(٢) في النفقة والقسمة والإقبال عليها، {فَتَذَرُوهَا} فتدعوا الأخرى {كَالْمُعَلَّقَةِ}(أي كالمنوطة لا أيمًا، ولا ذات بعل. وقال قتادة، والكلبي:{كَالْمُعَلَّقَةِ} (٣) أي: كالمحبوسة، وهي قراءة أبي بن كعب، كأنها مسجونة (٤).
وقال مجاهد: لن تستطيعوا العدل بينهن، فلا تتعمدوا الإساءة، وذكر لنا أن عمر بن الخطاب كان يقول: اللهم أما قلبي فلا أملك،
(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٥/ ٣١٢، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٤/ ١٠٨٢، والبيهقي في "السنن الكبرى" ٧/ ٢٩٨. (٢) من (م)، (ت). (٣) ما بين القوسين ساقط من (ت). (٤) انظر: "معاني القرآن" للفراء ١/ ٢٩١. وهذه القراءة شاذة. انظر: "مختصر في شواذ القرآن" لابن خالويه (ص ٣٥).