(ها)(١): تنبيه (٢){أَنْتُمْ} كناية للمخاطبين من المذكور و {أُولَاءِ}: اسم الجمع المشار إليه، {تُحِبُّونَهُمْ} خبر عنهم، ومعنى الآية: هآنتم أيها المؤمنون تحبون هؤلاء اليهود الذين نهيتكم عن مباطنتهم للأسباب التي بينكم من المصاهرة والمحالفة والرضاع والقرابة والجوار (٣)، {وَلَا يُحِبُّونَكُمْ} لما بينكم من مخالفة الدين، هذا قول أكثر المفسرين (٤).
وقال المفضل (٥): معنى {تُحِبُّونَهُمْ} تريدون لهم الإِسلام، وهو خير الأشياء، ولا يبخلون عليهم (٦) بدعائهم إلى الجنة، {وَلَا يُحِبُّونَكُمْ} هم لأنهم يريدونكم على الكفر وهو الهلاك (٧).
= قال: قيل لعمر بن الخطاب .. فذكره بمعناه مختصرًا، رحم الله عمر ورضي عنه. (١) من (س). (٢) بعدها في (ن): يعني. (٣) في الأصل: والجيران. والمثبت من (س)، (ن). (٤) انظر: "معاني القرآن" للزجاج ١/ ٤٦٣، "جامع البيان" للطبري ٤/ ٦٥، "همع الهوامع" للسيوطي ١/ ١١٣، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٣/ ٢٩٨، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٤/ ١٨١ - ١٨٢، "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ٣/ ١٦٨. (٥) المفضل بن سلمة أبو طالب الضبي: لغوي، أدبي، علّامة، له تصانيف في معاني القرآن والاداب. (٦) الزيادة من (ن). (٧) انظر: "اللباب" لابن عادل الدمشقي ٥/ ٤٩٥، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٤/ ١٨١، "فتح القدير" للشوكاني ١/ ٣٧٦.