قال المفسرون: قدم وقد نجران المدينة، فالتقوا مع اليهود، فاختصموا في إبراهيم عليه السلام، فأتوا النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: يا محمَّد، إنا اختلفنا في إبراهيم ودينه، فزعمت النصارى أنه كان نصرانيًّا وأنهم على دينه وأولى الناس به. وقالت اليهود: بل كان يهوديًّا وأنهم
(١) تقدّم في أول السورة تخريج قصة وفادة أهل نجران على النبي - صلى الله عليه وسلم -. انظر: "دلائل النبوة" لأبي نعيم ١/ ٢٥٨، ٢٥٩، "جامع البيان" للطبري ٣/ ٢٩٩ - ٣٠٠، "سنن أبي داود" كتاب الخراج والإمارة والفيء، باب في أخذ الجزية ٢/ ٣٧٥ (٣٠٤١). (٢) انظر: "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ٣/ ٧٣، "روح المعاني" للألوسي ٣/ ١٩١، "البحر المحيط" لأبي حيان ٢/ ٤٨٢، "بحر العلوم" للسمرقندي ١/ ٢٧٥.