أي: تجبنا وتضعفا وتتخلفا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: وهم بنو سَلِمة (٢)(٣) من الخزرج، وبنو حارثة من الأوس، وكانا جناحي العسكر.
وذلك أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج إلى أحد في ألف رجل، وقيل: تسعمائة وخمسون رجلًا (٤).
وقال الزجاج: كان أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في أحد وقت القتال ثلاثة آلاف (٥) فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى أحد، وقد وعد أصحابه الفتح
(١) من (س)، (ن). (٢) مطموس في الأصل، والمثبت من (س)، (ن). (٣) بنو سَلِمة -بكسر اللام- وليس في العرب سلِمة بكسر اللام غيرها، وسائرها بفتح اللام. انظر: "مختلف القبائل" لابن حبيب (ص ٣٣١) (طبعة الجاسر)، "توضيح المشتبه" لابن ناصر الدين ٥/ ١٣٦. (٤) قال ابن حجر: "فتح الباري" ٧/ ٣٤٦ وهم ألف رجل، وكان المشركون ثلاثة آلاف رجل، حتى نزل بأحد، ورجع عنه عبد الله بن أبي بن سلول في ثلاثمائة فبقي في سبعمائة. وانظر: "اللباب" لابن عادل الدمشقي ٥/ ٥١٠. (٥) هكذا وردت في جميع النسخ، وفي "معاني القرآن" للزجاج ١/ ٤٦٦: وكانوا في يوم أحد تسعمائة والكفار في يوم أحد ثلاثة آلاف. انتهى. وانظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٤/ ١٨٦، "اللباب" لابن عادل الدمشقي ٥/ ٥٠٩.