قال الكلبي: نزلت في رجال من اليهود، أتوا بأطفالهم إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فيهم: بحري بن عمرو، ونعمان بن أوفى، ومرحب بن زيد (١)، فقالوا: يا محمد، هل على هؤلاء من ذنب؟ فقال:"لا"، فقالوا: والله، ما نحن إلا كهيئتهم، ما عملناه بالنهار، كفر عنا بالليل، وما عملناه بالليل، كفر عنا بالنهار. فكذبهم الله تعالى، وأنزل هذه الآية (٢).
الحسن، والضحاك، وقتادة، ومقاتل، والسدي: نزلت في اليهود والنصارى، حين قالوا:{نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ}(٣)، وقالوا:{لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى}(٤).
مجاهد، وعكرمة: هو أنهم كانوا يقدمون أطفالهم في الصلاة، يزعمون أنهم لا ذنوب لهم، فتلك التزكية (٥).
= التخريج: أخرجه الترمذي باب ومن سورة النساء (٣٠٣٧) من طريق إسرائيل عن ثوير عن أبيه عن علي به، فتبين أن بين ثوير وعلي أبوه. وأخرجه الفريابي، كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٢/ ٣٠٢. (١) ذكرهم ابن إسحاق في "السيرة" ٢/ ١٣٧. (٢) ذكره الواحدي في "أسباب النزول" (ص ١٥٩، ١٦٠) عن الكلبي بدون إسناد، والبغوي في "معالم التنزيل" ٢/ ٢٣٣. (٣) المائدة: ١٨. (٤) البقرة: ١١١، وأخرج أقوالهم الطبري في "جامع البيان" ٥/ ١٢٦ - ١٢٧. وانظر: في "تفسير القرآن العظيم" لابن أبي حاتم ٣/ ٩٧٢. (٥) انظر: "جامع البيان" للطبري ٥/ ١٢٧.