بالشرك والمعصية والدعاء إلى غير عبادة الله تعالى {بَعْدَ إِصْلَاحِهَا}(٢) بعد إصلاح الله إيّاها ببعث الرسل، والأمر بالحلال والنهي عن الحرام، فكل أرض قبل أن يبعث إليها نبي فاسدة، حتّى يبعث الرسل إليها فتصلح الأرض بالطاعة. وقال عطيّة: معناه لا تعصوا في الأرض فيمسك الله تعالى المطر ويهلك الحرث بمعاصيكم (٣). {وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا} قال الكلبي: خوفًا منه ومن عذابه وطمعًا فيما عنده من مغفرته وثوابه (٤).
وقال الربيع بن أنس:{خَوْفًا وَطَمَعًا} كقوله: {رَغَبًا وَرَهَبًا}(٥)(٦) وقيل: خوف العاقبة وطمع المغفرة (٧).
(١) ذكره الطبري في "جامع البيان" ٨/ ٢٠٧ عنه. (٢) من (ت). (٣) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٣/ ٢٣٧، والخازن في "لباب التأويل" ٣/ ٤١ كلاهما عنه. (٤) ذكره السمرقندي في "بحر العلوم" ١/ ٥٤٧ مع اختلاف في اللفظ ولم ينسبه. يراجع تفسير الكلبي. (٥) الأنبياء: ٩٠ (٦) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٧/ ٨٤ عن ابن زيد، في قوله: {وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا} [٩٠ من سورة: الأنبياء]. قال: خوفا وطمعا. (٧) لم أجده.