ضيعت {كَلَّا} أي: لا يرجع إليها، وهي كلمة ردع وزجر {إِنَّهَا} يعني: سؤال الرجعة {كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا} ولا ينالها.
روت عائشة - رضي الله عنها - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"إذا عاين المؤمن الملائكة قالوا نرجعك إلى الدنيا؟ فيقول إلى دار الهموم والأحزان! بل قدومًا إلى الله تعالى وأما الكافر فيقول:{رَبِّ ارْجِعُونِ} الآية"(٣).
(١) في (ح): بالرجوع. (٢) وهو قول الطبري في "جامع البيان" ١٨/ ٥٢، وضعفه السمعاني "في تفسيره" ٣/ ٤٨٩ حيث قال: وهذا قول ضعيف؛ لأنه قد قال: رب. وانظر: "تفسير ابن فورك" ٣/ ٦/ أ، "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٤٢٨، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٢/ ١٤٩. (٣) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٨/ ٥٢، قال: حدثنا القاسم ثنا الحسين ثني حجاج عن ابن جريج قال، قال النبي - صلى الله عليه وسلم - لعائشة ... فذكره. وذكره السيوطي في "الدر المنثور" ٥/ ٢٩، وزاد نسبته لابن المنذر. والحديث مرسل. (٤) وهذا أحد معاني وراء في القرآن، فقد ذكر المفسرون أن الوراء في القرآن على خمسة أوجه منها بمعنى أمام ومنه أيضًا قوله تعالى: {وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا} [الكهف: ٧٩]. انظر: "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ٢/ ٦٢، "معاني القرآن" للفراء ٢/ ١٥٧، وللنحاس ٨/ ٢٦٤، "جامع البيان" للطبري ١٩/ ١، "نزهة الأعين النواظر" لابن الجوزي (٦٥٨). (٥) في (ح): وبين.