٥٣ - قوله عز وجل:{وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}
نزلت في عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -، وذلك أن رجلًا شتمه فأمره الله تعالى بالعفو.
وقال الكلبي (١): كان المشركون يؤذون أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ورضي عنهم بالقول والفعل، فشكوا ذلك (٢) إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ فأنزل الله تعالى في ذلك:{وَقُلْ لِعِبَادِي} المؤمنين {يَقُولُوا} للكافرين {الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} يعني: الكلمة التي هي أحسن، (ولا يكافئوهم)(٣) بسفههم.
قال الحسن (٤): (يقول له)(٥): يهديك الله، يرحمك الله، و (كان ذلك)(٦) قبل أن أمروا بالجهاد.
(١) هكذا ذكر الواحدي -السببين- تعليقًا في كتابه "أسباب النزول" (ص ٢٩٥)، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٥/ ٤٦، وذكر بعد السبب الثاني: قاله أبو صالح عن ابن عباس رضي الله عنهما. (٢) من (ز). (٣) في (أ): ولا تكافئونهم. (٤) أسنده إليه الطبري بنحوه في "جامع البيان" ١٥/ ١٠٢. (٥) من (ز). (٦) في (ز): وهذا. (٧) أسند ذلك ابن أبي حاتم إلى ابن سيرين رحمه الله. "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢٣٣٤ (١٣٣١٠).