فقال جبريل عليه السلام: إنما يأكل هذا نبيٌّ أو وصيٌّ أو ولد نبيٌّ (١).
وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ} يعني لا تعلمون تسبيح من عدا من يسبح بلغاتكم وألسنتكم {إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا}.
٤٥ - {وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ}
يا محمد على هؤلاء المشركين {جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجَابًا مَسْتُورًا} جعلنا بينك وبين المشركين حجابًا) (٢) يحجب قلوبهم عن فهمه والانتفاع به.
قال قتادة (٣): هو الأكنة، والمستور بمعنى (٤) الساتر، كقوله تعالى:{إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا} مفعول بمعنى فاعل، وقيل: معناه: مستورًا عن أعين الناس فلا يرونه، وفسره بعض المفسرين بالحجاب عن الأعين الظاهرة، فلا يرونه ولا يخلصون إلى أذاه.
[١٧٠٨] أخبرنا عبد الله بن حامد (٥)، قال: حدثنا محمد بن جعفر (٦)، قيل: حدثنا علي بن حرب (٧)، قال: حدثنا ابن فضيل (٨)،
(١) [١٧٠٧] الحكم على الإسناد: فيه مجاهيل. ولم أجد من ذكره. (٢) من (أ). (٣) أسند إليه الحافظ عبد الرزاق في "تفسير القرآن العظيم" ١/ ٣٧٩. (٤) في (أ): يعني. (٥) لم يذكر بجرح أو تعديل. (٦) أبو بكر المطيري، ثقة مأمون. (٧) أبو الحسن الطائي الموصلي، صدوق. (٨) محمد بن فضيل بن غزوان الضبي، صدوق عارف، رمي بالتشيع.