أي: فضلناه وشرفناه ورفعنا منزلته بالآيات (١). قال ابن عباس رضي الله عنهما: لرفعناه بعمله بها (٢). وقال مجاهد وعطاء: لرفعنا عنه الكفر بالآيات وعصمناه (٣). {وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ} قال سعيد بن جبير: ركن إلى الأرض (٤). قال مجاهد: سكن (٥). وقال مقاتل: رضي بالدنيا (٦). قال أبو عبيدة: لزمها رابطا، والمُخلِد من الرجال هو الَّذي يُبطن شيبه، ومن الدواب التي (٧) تبقى ثناياه حتّى تخرج رباعيتاه (٨). وقال الزجاج: خلد وأَخَلد واحد، وأصله من الخلود وهو الدوام والمقام، يقال أخلد فلان بالمكان إذا أقام به (٩). ومنه قول زهير:
(١) في الأصل: للآيات. ولا تستقيم مع السياق وما أثبته من (ت). (٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٩/ ١٢٧ عنه. (٣) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٩/ ١٢٧ عن مجاهد، وذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٣/ ٣٠٤ عنهما. (٤) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٩/ ١٢٧ عنه. (٥) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٩/ ١٢٧ عنه. (٦) انظر: "تفسير مقاتل" ٢/ ٧٥. (٧) في الأصل: الَّذي. وما أثبته من (ت). (٨) انظر: "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ١/ ٢٣٣. (٩) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٣/ ٣٠٤ عنه (١٠) في الأصل: بالغرقد. وما أثبته من (س) وهو ما رجحه الأستاذ محمود شاكر في =