يعني بني إسرائيل {اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطًا أُمَمًا} روى أَبان بن يزيد العطار عن عاصم: (وَقَطَعناهم) بالتخفيف (١). وأراد بالأسباط القبائل والفرق، ولذلك أنث العدد، والأسباط جمع مذكر. كما قال الشاعر (٢):
فذهب البطن إلى القبيلة والفصيلة فلذلك أنثها، والبطن مذكر، وإنما قال: أسباطًا أُممًا بالجمع، ولا يقال: أتاني اثنا عشر رجالا لأنه أراد الأعداد والجموع، فأقام كل عدد مقام واحد. قيل: معناه وقطعناهم أسباطًا أممًا اثنتي عشرة (٤). {وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ} في التيه {أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ} قال عطاء: كان للحجر أربعة وجوه، لكل وجه ثلاثة أعين، لكل سبط
(١) ذكره ابن عطية في "المحرر الوجيز" ٢/ ٤٦٥، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٧/ ٣٠٣ عنه. وهي قراءة شاذة. (٢) النواح الكلابي، رجل من بني كلاب. قاله محمود شاكر في حاشية "جامع البيان" للطبري ١٣/ ١٧٥. (٣) في جميع النسخ: قريشا. وفي جُلِّ المصادر: كلابا. انظر: "عيون الأخبار" لابن قتيبة ٢/ ١٧٤، "العقد الفريد" لابن عبد ربه ١/ ٣١٢، "لسان العرب" لابن منظور ١٣/ ٥٢ (بطن) (٤) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٣/ ٢٩٢.