الله -عز وجل- لإبليس حين امتنع من السجود لآدم:{مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ} قال بعضهم (٢): (لا) زائدة و (أن) صلة (٣)، تقدير الكلام: ما منعك السجود لآدم؛ لأنَّ المنع يتعدى إلى مفعولين قال الله -عز وجل-: {حَرَامٌ}{أَهْلَكْنَاهَا أَنَّهُمْ لَا يَرْجِعُونَ}(٤) قال الشاعر (٥):
ويلحينَني في اللهو أن لا أُحِبَّهُ ... وللهو داع دائب غير غافل (٦)
(١) والبيت: سَأَلتُ رَبيعَةَ مَن شَرُّها ... أَباً ثُمَّ أُمًّا فَقالوا لِمَه انظر: "الأغاني" لأبي الفرج الأصفهاني ١١/ ٢٦٨٤، "نهاية الأرب في فنون الأدب" للنويري ٤/ ٥٢. (٢) بعض نحويي البصرة كما ذكره الطبري في "جامع البيان" ٨/ ١٢٩. (٣) في الأصل: أصله. وما أثبته من (ت) و (س). (٤) الأنبياء: ٩٥. (٥) الأحوص. (٦) في الأصل: عاقل. وما أثبته من (س)، وهو موافق لما في المصادر. انظر: "ديوانه" (ص ١٧٣).